|
![]() | ١٢ / ١٠ / ٢٠٢٣ |
|
الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان من 1949 وحتى ما قبل اجتياح 1978
تاريخ العدوان العسكري الصهيوني على الجنوب يعود الى سنة 1948, عندما خرقت الحدود الجنوبية للبنان العصابات الاسرائيلية ، وذلك ضمن عملية حيرام التي بدأت في 29 تشرين الأول ، واحتلت نحو 15 قرية، وقامت بتنفيذ مجزرة في بلدة حولا الحدودية في الأول من تشرين الثاني والتي اودت بحياة 93 مواطنا. وقد حاول الصهاينة آنذاك فرض امر واقع من خلال دخولهم الى لبنان ، وهو البقاء في القرى التي احتلوها والوصول الى نهر الليطاني للحصول على حصة من مياهه لكنهم عادوا وانسحبوا الى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد التوقيع على اتفاقية الهدنة مع لبنان في رودوس في 23 آذار 1949 .
أدت إلى تدهور الاقتصاد اللبناني، وأحد أهم هذه الأسباب التي ذكرها هو استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان منذ ما قبل عام ١٩٨٢ بينما يريد البعض ان يُحمّل المسؤولية والتبعات للمقاومة عن الاعتداءات او نتائجها المدمرة للبنان واقتصاده منذ العام 1948 بينما كانت المقاومة عامل قوة وردع وتحرير لولاها لكان لبنان في مكان آخر.
على الرغم من اتفاقية الهدنة ، واصل الصهاينة اعتداءاتهم وعملياتهم العسكرية التي شملت معظم قرى وبلدات الحدودية ، وحتى القرى الجنوبية البعيدة عن الحدود , وتمثلت هذه الاعتداءات بغزو القرى وقتل المواطنين , وضرب البنية الاقتصادية والاجتماعية, ودفع الأهالي الى النزوح .
في عام 1960 وقع اشتباك بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي, واسر اللبنانيون على أثره اربعة جنود اسرائيليين جرى تسليمهم فيما بعد.
وفي تشرين الأول 1965 أغارت الطائرات الاسرائيلية على منابع الحاصباني والوزاني وعطلت المشروع الذي كان مجلس جامعة الدول العربية قد أقره في العام 1964. ويقضي بتحويل مجاري الأنهر التي تصب في بحيرة طبريا، وهي الحاصباني والوزاني اللبنانيان وبانياس السوري.
يعود تاريخ الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب الى العام 1948, حين استولت اسرائيل بعد قرار تقسيم فلسطين على الجليل الأعلى بكامله, والذي يشكل المنطقة المحاذية للحدود الجنوبية اللبنانية .
لكن التغلغل الصهيوني العلني في منطقة الجنوب, يعود الى مطلع العام 1976, حيث شهدت المنطقة في هذا التاريخ تطورات امنية سياسية كان لها الاثر البالغ فيما بعد على مسار الوضع اللبناني ككل وتمثلت بالتدخل المباشر في مسار الحرب الاهلية التي انتقلت من الداخل الى الشريط الحدودي آنذاك
. عبر رعايتها للعديد من المجموعات اللبنانية المتعاملة معها.
ففتحت بوابة كفر كلا ــ المطلة الحدودية, وبوابة ميس الجبل, وسيطرت على قرى القليعة, وبرج الملوك, ومرجعيون, ودير ميماس, وكفر كلا وعديسة الحدودية, حيث شكلت السيطرة على تلك القرى قاعدة للتدخل الاسرائيلي في اوضاع الجنوب, وفي خارطة المنطقة لاعادة تقسيمها وفقا لأهدافها, وبحجة تقديم المساعدات لفئات لبنانية محددة.
لقد بدأ تاريخ العدوان العسكري الصهيوني على الجنوب بشكل منظم منذ العام 1948, فاجتاحت حدود لبنان الجنوبية عصابات اسرائيلية واحتلت نحو 15 قرية من الجنوب
. وقام الصهاينة بتنفيذ مجزرة جماعية في بلدة حولا الحدودية في اكتوبر عام 48, واودت بحياة 93 مواطنا.
تلا ذلك سلسلة من الاعتداءات والعمليات العسكرية الاسرائيلية شملت معظم قرى وبلدات الشريط الحدودي المحتل حالياً, كما طاولت القرى الجنوبية البعيدة عن الشريط حتى مدينة صيدا, وتمثلت هذه الاعتداءات بغزو القرى وقتل المواطنين, وضرب البنية الاقتصادية والاجتماعية, ودفع الأهالي الى النزوح
. احتلت اسرائيل أجزاء واسعة من الجنوب, سمتها منطقة الحزام الامني, وهي المنطقة المحتلة من الجنوب اليوم, واحتفظت بها على مرحلتين: المرحلة الاولى كانت خلال اجتياح العام 1978, اما الثانية ففي عام 1982.
.لبنان الذي لم يشارك رسمياً في الحروب العربية ــ الاسرائيلية, الا أنه عانى من نتائج تلك الحروب في أشكال مختلفة, فكانت حدوده الدولية تشهد اشتباكات وعمليات يومية خصوصاً في الستينات والسبعينات
في عام 1960 وقع اشتباك بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي, اسر اللبنانيون على أثره اربعة جنود اسرائيليين جرى تسليمهم فيما بعد
في ليل
29, 1965/10/30, قامت القوات الاسرائيلية بغارات على الاراضي اللبنانية في الجنوب, حيث اجتازت خطوط الهدنة مسافة 3 كلم
ودخلت قريتي حولا وميس الجبل, ونسفت منازل فيها وخزانات مياه عامة وتعرضت منطقة الجنوب لاعتداءات واسعة خلال حرب عام 1967, فأصيب الجنوب بخسائر فادحة بشرية ومادية, وسقط من سكانه عشرات القتلى ومئات الجرحى, وتشرد منهم الألوف, فيما استولت اسرائيل على مزارع في جبل الشيخ (حرمون) وشبعا, وحوّلت الهضاب المرتفعة الى مواقع عسكرية
في 26 ديسمبر تعرض الجنوب بأسره لقصف اسرائيلي عنيف, وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة كبرى على مطار بيروت الدولي ودمرت 13 طائرة مدنية, بينها ثمان طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط, فأصدر مجلس الامن الدولي قراراً يدين العملية الاسرائيلية حمل الرقم 262
فدمر بذلك الجزء الاكبر من اسطول لبنان الجوي التجاري
تبع ذلك هجمات اسرائيلية متكررة تركزت على منطقة العرقوب وعدة قرى جنوبية اخرى في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل, اضافة الى قضاء صور
وواصلت اسرائيل اعتداءاتها طوال تلك الفترة, فدخلت عام 1970 الى قرى عدة في العرقوب ومرجعيون وبنت جبيل, وشنت هجمات تحت غطاء مدفعي ثقيل, وغارات جوية
ثم انسحبت بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 278
وتجددت هجماتها في نفس السنة, مما دفع مجلس الامن الى اصدار قرارين متتابعين حملا الرقمين 279 و280, محذراً اسرائيل من مغبة انتهاكها لميثاق الأمم المتحدة
وكما في اجتياح 1970 تصدى الجيش اللبناني بالإمكانيات المتوفرة لديه للهجمات الإسرائيلية وخاض مواجهات مشرفة.
وفي اجتياح أيلول 1972 ، دارت معركة بطولية ، حيث دمرت دبّابة للحيش اللبناني كانت بإمرة الرقيب أول اسماعيل أحمد، سبع دبابات لجيش العدو الإسرائيلي ، وظلّت تقاتل حتى نفاذ الذخيرة.
وشن الكيان العبري عام 1971 غارات وهجمات في منطقتي مرجعيون وبنت جبيل والعرقوب والخيام وكفر كلا. واصدر مجلس الامن قرار اخر حمل الرقم 295 لوضع حد للغارات. وفي ليلة 20-21/2/1973 هاجمت قوات إسرائيلية، بحرية ومظلية، معومة بغطاء جوي مخيمي البداوي ونهر البارود، قرب مدينة طرابلس شمال لبنان. وادعى ناطق إسرائيلي أن الهجوم استهدف قواعد للفدائيين: ثلاثاً قرب مخيم البداوي في المرتفعات المحيطة بطرابلس، وأربعاً قرب مخيم نهر البارود، على بعد 25 كم من الساحل.
وفي 10 نيسان 1973 ، تمكنت قوة خاصة اسرائيلية من اغتيال ثلاثة قادة المقاومة الفلسطينية في منطقة فردان في بيروت .
وفي آب 1974، بدأت تل أبيب تنفيذ ما أسمته سياسة الضربات الوقائية، فأصبحت ضرباتها على القواعد الفلسطينية والقرى الحدودية شبه يومية.
الحرب الأهلية
مع اندلاع الحرب في لبنان العام 1975 انحسرت سلطة الدولة اللبنانية . وفي 25 أيار 1975 حاول الاسرائيليون اقتحام بلدة عيتا الشعب واشتبكوا مع الجيش اللبناني ما أدّى إلى استشهاد سبعة عسكريين. وحصلت اعتداءات أخرى العام نفسه من بينها قصف منطقة صور، ومحاولة اقامة مراكز ثابتة على طريق مرجعيون صدها الجيش اللبناني.
دخلت " اسرائيل " على خط الازمة اللبنانية بشكل علني ومباشر. من خلال ما سمي بالجدار الطيب . وهو تسمية اسرائيلية لنقطة حدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة بالقرب من مستوطنة المطلة. تم افتتاحها في نهاية العام 1975 في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. وشكّل الجدار نقطة عبور لآلاف من الأيدي العاملة اللبنانية الرخيصة في سوق العمل الاسرائيلي.
واستخدم الاسرائيلون هذه النقطة إعلاميا ، كمادة التضليل والزعم بأنهم يقدمون مساعدة الإنسانية لسكان جنوب لبنان الذين حالت الحرب الأهلية في لبنان دون مواصلة صلاتهم وعلاقاتهم مع بيروت وبقية المناطق اللبنانية. وفي الأول من آب عام 1976 شنت القوات الاسرائيلية ومجموعات لبنانية متعاملة معها هجوما الاول في محور القطاع الشرقي. واحتلت مرتفع (النبي عويضة) المطل على بلدة الطيبة, وجبل المحامص الى الجنوب من بلدة الخيام.
وبعد نشأة الكيان ، واعتداءاته ، سعى ابناء جبل عامل للدفاع عن اراضيهم ، لكن لم يكن هناك اي دعم رسمي من الدولة للمساعدة على البقاء في ارضهم . ومع بدء العمليات الفدائية وانطلاق المقاومة الفلسطينية تعاطف معها ابناء الجنوب وانخرطوا في صفوفها ، وفي صفوف الأحزاب اللبنانية التي دعت الى مقاومة العدو الإسرائيلي .
الإمام السيد موسى الصدر ومواجهة الخطر الإسرائيلي
بعد انتخابه رئيسًا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في 1969 ، حذر الإمام السيد موسى الصدر حذر من الخطر الصهيوني المتزايد، وأكد دعمه للمقاومة الفلسطينية لتحرير الأرض المغتصبة.
وفي العام 1970 ، طالب الإمام الصدر بتسليح المواطنين وتدريبهم للدفاع ووضع قانون خدمة العلم وتنفيذ مشاريع إنمائية مع دعوة الناس للصمود في قراهم في منطقة الحدود الجنوبية وعدم النزوح. وذلك للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية .
أسس الامام الصدر «هيئة نصرة الجنوب» بمشاركة رؤساء الطوائف اللبنانية. ودعا إلى إضراب سلمي وطني عام في 26 ، أنشأت الدولة اللبنانية على اثره « مجلس الجنوب » بهدف تنمية الجنوب ورفع الحرمان عن لبنان. كان الإمام السيد موسى الصدر وفي كل مناسبة ، يتحدث عن التهديد الإسرائيلي للبنان. والمقاومة المنظمة ضد الاحتلال الاسرائيلي تستمد أهم مقومات وجودها من الجهد الهائل الذي بذله الإمام الصدر ، حيث وضع النواة لوجود مقاومة تتوافر فيها شروط الاستمرارية والانتصار.
لم تقتصر دعوة الإمام الصدر للمقاومة على الاعمال العسكرية ، بل سعى الى انشاء مجتمع مقاوم وصامد وصابر ورافض لكل أشكال التعامل او اليأس او الاستسلام يرفد المقاومة المسلحة بقدرة التواصل والمثابرة وتحمل التضحيات . وكانت مقولته الشهيرة : " اسرائيل شر مطلق التعامل معها حرام " .
كما كان دائما يدعو الى تكليف الجيش بالانتقال إلى الجنوب، ضمن خطة عسكرية سليمة، وفي مواقع معينة والدفاع المستميت عن الوطن. كما كان الإمام الصدر يدعو الى الاستعانة بالأسلحة التي تقدم إلى الجيش اللبناني من أي مصدر كان.
لكن اسرائيل تمادت في استهتارها بقرارات مجلس الامن وامعنت في عدوانها على الجنوب حيث اصبحت غاراتها الجوية تستهدف المناطق والقرى بشكل يومي
وشنت اسرائيل عام 1971 غارات وهجمات اوقعت أكثر من 20 قتيلاً و40 جريحاً في منطقتي مرجعيون وبنت جبيل, فضلا عن تدمير عشرات المنازل في منطقة العرقوب والخيام وكفر كلا حتى منطقة الصرفند
مما اضطر مجلس الامن الى اصدار قرار اخر حمل الرقم 295 لوضع حد للغارات
ثم قامت اسرائيل باجتياح عسكري عام 1972, وقصفت الجسور التي تربط المناطق الجنوبية بعضها ببعض, خصوصاً جسور نهر الليطاني, رافقه قصف بالغازات السامة
فيما تولّت فرقة اسرائيلية خاصة اغتيال ثلاثة قياديين فلسطينيين في بيروت عام 1973, بالإضافة الى غارات استهدفت كافة المخيمات الفلسطينية في بيروت والجنوب
وخلال حرب العام 1973 استباحت اسرائيل السماء اللبنانية, وسقطت طائرات اسرائيل فوق الجنوب مما احدث اضرارا في الارواح والممتلكات
وآخر الهجمات الاسرائيلية قبل التدخل العلني المباشر كانت خلال عامي 1974 ــ ,1975 وذلك حين دخلت الى قرى في منطقة العرقوب ومعظم الشريط, وشن غارات متتالية, واعتقال مواطنين جنوبيين
واجتازت القوات الاسرائيلية قريتي عتيرون والطيبة, فدمرت منازل واقتادت مواطنين
وقتلت أحد الجنود اللبنانيين في مركز عمله
دخلت اسرائيل اذن, على خط الازمة اللبنانية بشكل علني ومباشر عام 1976 واخترقت الداخل اللبناني من بوابتي رميش في القطاع الاوسط, والقليعة في القطاع الشرقي, وتحولت البوابات الى اختراقات اسرائيلية مباشرة للجسم الشعبي اللبناني الذي كان يعاني من نار الحرب الاهلية, ويمزقه انقسام طائفي, وهي بذلك ربطت الشريط الحدودي بالداخل اللبناني بداية عبر تلك البوابات
في الأول من اغسطس عام 1976 شنت القوات الاسرائيلية ومجموعات لبنانية متعاملة معها هجومها الاول في محور القطاع الشرقي
واحتلت مرتفع (النبي عويضة) المطل على بلدة الطيبة, وجبل المحامص الى الجنوب من بلدة الخيام
مع حلول ابريل 1977 كانت التجمعات العسكرية المدعومة اسرائيليا تسيطر على اكثر من ثلاثين قرية من قرى الشرىط الحدودي اللبناني
اجتاحت اسرائيل حدود لبنان الجنوبية بشكل واسع عام 1978 عبر جبهة عرضها مئة كلم, وحشدت عليها اكثر من ثلاثين الف جندي, وسمتها اسرائيل (عملية الليطاني) , وجوبهت هذه العملية بمقاومة وصمود كبيرين من قبل القوات المشتركة, ثم احتفظت اسرائيل اثر هذا الاجتياح بحوالي 800 كلم مربع من اصل مساحة لبنان تحت سيطرتها ووصل هذا الاجتياح الى مشارف مدينتي النبطية وصور, لكنها وسعت هذه المنطقة باحتلال اجزاء اخرى والسيطرة عليها في اعقاب اجتياح عام 1982 الذي سمته عملية (سلامة الجليل) , ووصلت الى العاصمة بيروت
ثم انسحبت من بيروت وصيدا ومعظم المناطق التي احتلتها في هذا الاجتياح الثاني
وفي اعقاب الاجتياح الاول ,1978 واثر احتلال اجزاء من الاراضي اللبنانية اصدر مجلس الامن الدولي قرارا يحمل الرقم 425 يدين فيه العملية الاسرائيلية, ويدعو اسرائيل الى الوقف الفوري لعمليتها العسكرية ضد اراضي لبنان وان تنسحب فورا الى ما وراء الحدود الدولية, واحترام وحدة لبنان واراضيه
ومن اجل وضع هذا القرار موضع التنفيذ اتخذ مجلس الامن, ولأول مرة تدبيرا عملياً تمثل باقراره ارسال قوة مؤقتة تابعة للأمم المتحدة الى الجنوب لتـأكيد انسحاب القوات الاسرائيلية وتثبيت السلام والامن الدوليين
وبالفعل انتشرت وحدات من قوات الطوارىء من جنسيات مختلفة على اجزاء واسعة من الجنوب, لكنها لم تستطع حتى اليوم تطبيق القرار الدولي, فيما يجري التجديد لوحداتها روتينيا كل ستة اشهر
وبالرغم من ذلك تشبثت اسرائيل بموقفها العدواني واستبقت قطاعا حدوديا من الجنوب
ومع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وصولا الى اجتياح عام ,1982 اصدر مجلس الامن قرارا آخر يحمل الرقم 509 يتضمن الدعوة الى تطبيق القرار ,425 والحفاظ على وحدة لبنان وسيطرة الدولة اللبنانية على كافة اراضيها
وقد سبقت هذا القرار الاخير جملة قرارات مماثلة قبل اجتياح عام 1982 هي القرارات: 426 (عام 1978), 427 و 444 (عام 1979) و ,450 ,459 و,467 474 (عام 1980)
وفي 21 تشرين الأول 1976 ، قصفت قوات الإحتلال سوق الخميس في بنت جبيل ، فسقط منهم 23 شهيدا و30 جريحا.
ومع حلول نيسان 1977 كانت القوات المتعاملة مع اسرائيل بقيادة سعد حداد تسيطر على اكثر من ثلاثين قرية من قرى الجنوب اللبناني.
العمليات العسكرية
في ليل 14 – 15 آذار 1978 ، بدأ جيش العدو الإسرائيلي قصفاً مكثفاً، جوياً ومدفعياً ، ضد جنوب لبنان . ردت عليه المقاومة بقصف المستعمرات في شمالي فلسطين المحتلة .
وقد دفع القصف الإسرائيلي ، سكان الجنوب الى البدء بالنزوح شمالاً خصوصاً إلى ضواحي بيروت.
واستمر القصف الإسرائيلي طوال نهار الخامس عشر من آذار. وفي هذا اليوم قصف الطيران الإسرائيلي مسجداً في بلدة العباسية التجأ اليه عدد من العائلات فاستشهد وجرح 112 مواطناً معظمهم من النساء والأطفال . وفي نفس اليوم ، قام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف وحدات سكنية ومؤسسات تجارية في منطقة الأوزاعي ما أدى إلى استشهاد 26 مواطناً لبنانياً وتدمير 30 وحدة سكنية. وتلت مجزرة الأوزاعي مجزرة راشيا الفخار حيث استشهد 15 لبنانيا لجأوا إلى الكنيسة بقذائف المدفعية الإسرائيلية.
أما في بلدة كونين ، قفد دهست دبابة صهيونية سيارة المواطن درويش درويش التي كان يستقلها 6 اشخاص من عائلته، مما ادى الى مجزرة فظيعة بحقهم. ثم بادرت بإطلاق النار على المنازل مما أسفر عن سقوط 24 شهيداً اضافيا.
وفي 16 آذار بدأت قوات العدو الإسرائيلي البرية التقدم من ثلاثة محاور الثلاثة ، واندفعت لمهاجمة مراكز المقاومة . ودارت معارك متباينة في عنفها وشراستها علي طول الحدود الفلسطينية ـ اللبنانية.
اعتمد العدو الإسرائيلي في هجومه على تشكيلات متتالية مختلطة من الدبابات والمشاة الميكانيكية مع نيران كثيفة للمدفعية والطائرات بهدف القضاء على كل مقاومة محتملة، أو على الأقل إبطالها، ولزيادة حركة قواته وتحقيق بعض المفاجآت التكتيكية استخدم قوات محمولة جواً وأخرى تم إنزالها من البحر.
وكانت قوات العدو تتقدم ، وعندما تجابه مقاومة شديدة ، كانت تلتف حول النقاط التي لا تستطيع السيطرة عليها وتحاصرها . كما حصل مع مدينة صور .
وكانت اعنف المعارك على المحور الساحلي حيث لم تتمكن قوات العدو من الوصول إلى أهدافها طوال اليوم 16 ، بينما تقدمت على باقي المحورين الأوسط والجنوبي .
وفي يوم 17 آذار ، واصل جيش العدو الإسرائيلي توغله ، مع استقدام تعزيزات لقواته المتقدمة حرصاً على سرعة إنجاز المهمة، واستطاع الوصول الى عمق 10 ـ 15 كم شمال من الحدود . وفي هذا اليوم، سقطت قرى الناقورة، وعين إبل، وبنت جبيل، وبليدا، وغيرها من القرى والمدن الحدودية.
وفي بلدة عدلون الساحلية ، وبينما كانت سيارتين مدنيتين تضم افرادا من آل قدوح وآل الطويل متوجهتين نحو بيروت هربا من القصف، اوقفتهم قوات العدو المتسللة ، واطلقت عليهم وابل من الرصاص والقنابل مما اسفر عن حدوث المجزرة بحق الركاب الذين استشهد منهم 17 .
اما بلدة الخيام ، فقد هاجمتها فرقة من جيش لبنان الحر المتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي القرية الخيام، وارتكبت مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 100 شخص، معظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 70 و85 سنة.
نجحت القوات المعادية في تحقيق المهمة المباشرة للهجوم، يومي 16 و 17 آذار ، وفي صباح 18 آذار ، اندفعت تستكمل مهامها ، لا سيما على المحور الساحلي، حيث نفذت عمليات انزال بحري وإبرار جوي في منطقة الرشيدية، استكمالا لحصار مدينة صور .
وفي التاسع عشر من آذار ، استمرت أعمال القتال ، وتمكنت قوات العدو من الوصول إلى الخط العام، جنوب مرجعيون ـ جويا ـ الرشيدية، من دون تحقيق المهمة النهائية المحددة في الخطة وهو الوصول الى الخط العام الخيام – النبطية – الصرفند اي الضفة الجنوبية لنهر الليطاني .
خطة المقاومة
توفرت لدى لدى المقاومتين اللبنانية والفلسطينية معلومات عن الإستعدادات الإسرائيلية للقيام بغزو ، الا انها لم تكن لديها الإمكانيات للتصدي لهجوم قوات نظامية بهذا الحجم .
فقررت استخدام تكتيك يسمح بحرية التحرك والمناورة ، وأمرت القوات المدافعة أن تكون في كل مكان يتقدم فيه العدو، وأن تختفي في موقع لتعود لتظهر في موقع آخر، متحولة إلى قوات متحركة تقوم بضرب أطراف الأرتال المعادية ومؤخراتها.
واستناداً إلى هذه الخطة ، فقد صمدت خلايا المقاومة في مارون الراس، وبنت جبيل، والطيبة، والجرمق، وحداثا ، وتبنين بشكل عرقل تقدم القوات الغازية، وأدى إلى إبطاء تحركها. وفي الواقع كانت جيش العدو سيطرة مقتصرة على محاور الطرق .
معركة صور
منذ بدء العدوان ، تعرضت صور ومحيطها لقصف عنيف ، من البحر والجو. وحاولت القوات المعادية التي تتقدم على المحور الساحلي ، شق طريقها بسرعة نحو مدينة صور بالتعاون مع الطيران والبحرية، والوحدات النازلة من البحر، ولكن محاولاتها لم تكن ناجحة .
واعتباراً من يوم 18 آذار ركزت قوات جهود قواتها على مدينة صور، فتحركت القوات نحوها من ثلاثة اتجاهات هي:
1) القنطرة – حريقة – دير قانون – البجة – برج رحال.
2) السلطانية – الشهابية – جويا – البازورية – حاراتا.
3) صديقين – قانا – تبولية – الناقورة – رأس البياضة.
كما نفذ العدو انزالات جوية في منطقة الحنية ومعلية. وفي مساء اليوم نفسه تمكن العدو من تطويق صور.
واعتباراً من صباح يوم 20 آذار ركز العدو نيران مدفعيته وطيرانه وبحرية كاملة على المدينة. وتحركت قواته من مختلف الاتجاهات محاولة القضاء على ما تبقى من مقاومات ودخول المدينة، ولكنه لم يستطع. وخاضت القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية معركة دفاعية تمكنت فيها من الصمود حتى قبول الطرفين بقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار وتطبيقه عملياً.
وبنهاية يوم 20 آذار 1978، هدأت النيران في الجنوب اللبناني. وبالرغم من اعلان العدو أنه سيطر على كامل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، ما عدا صور وضواحيها. فهو لم يصل الضفة الجنوبية لنهر الليطاني ، وكان هناك عدد من القرى لم يدخلها. وكانت هناك خلايا للمقاومة لا تزال تتحرك .
رود الفعل العربية والدولية
لم تخرج ردود الفعل العربية والدولية عن حدود الإدانة الإعلامية. وتزامن الإجتياح مع وجود رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي مناحيم بيغن، في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد نجح في إقناع واشنطن بضرورة تنفيذ العملية الإسرائيلية، وتأجيل رد الفعل الأمريكي .
وقدمت واشنطن في 18 آذار ، وبعد تحرك لبنان ، إلى مجلس الأمن، مشروع قرار لإيقاف النيران ، والذي صدر يوم 19 آذار, وحمل الرقم 425 الذي يطلب من الكيان الإسرائيلي الانسحاب "الفوري" من جنوب لبنان و إرسال قوات طوارئ دولية مؤقتة إلى جنوب لبنان.
خسائر اجتياح 1978
قدرت السلطات اللبنانية الضحايا من الفلسـطينيين واللبنانيين بحوالي 1100 شهيد . واستهدف العدوان 358 بلدة وقرية في أقضية بنت جبيل، مرجعيون، حاصبيا، صور، النبطية، وكانت حصيلته، احتلال 1100 كيلو متر مربع من الأراضي اللبنانية .
ودمرت قوات الاحتلال بالمدفعية والطائرات والمتفجرات تدميرا كاملا عدة قرى منها الغندورية، العباسية، العزية، القنطرة، دير حنا، البياضة، مزرعة النميرية، مزرعة الخريبة.
كما جرى تخريب البنى التحتية ولا سيما شبكات المياه والكهرباء والهاتف على مساحة العدوان واتلاف المزروعات على مساحة آلاف الدونمات ، بالاضافة الى تدمير خمسين مدرسة وتخريب عشرة مستشفيات ومستوصفات وتدمير أكثر من عشرين مسجدا وكنيسة وحسينية.
كما قدرت مصادر الصليب الأحمر الدولى، أن ما ما يراوح من 250 ألفاً و300 ألف من سكان الجنوب، تركوا المنطقة، ونزحوا إلى الشمال لا سيما العاصمة بيروت وضواحيها .
فيما شنت اسرائيل هجمات بالمدفعية والطائرات طالت مختلف المناطق ووصلت الى بيروت
وفي عام 1981 قامت اسرائيل بعملية قصف جوي استمر عدة ايام, واستهدف الجسور التي تربط المناطق الجنوبية بعضها ببعض ودمرتها, وتوقف القصف على اثر اتفاق لوقف اطلاق النار بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية, تم توقيعه برعاية المبعوث الخاص, فيليب حبيب في 24/7/1981 وابان الغزو الاسرائيلي صيف 1982
تمددت (دولة لبنان الحر) حتى حدود نهر الاولي شمال مدينة صيدا, لكن المهام الامنية في المناطق الجديدة المحتلة تولتها القوات الاسرائيلية نتيجة لتصاعد عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
ثم حصل تبدل داخل (جيش لبنان الحر) بعد وفاة سعد حداد, تزامن مع تسلم اللواء المتقاعد في الجيش اللبناني انطوان لحد مهام قيادته في 4/4/498_
ما بعد انتهاء العمليات العسكرية
استمرت جيش العدو الإسرائيلي في احتلال الجنوب اللبناني إلى حين وصول "جيش لبنان الجنوبي"، بقيادة المنشق الرائد سعد حداد، واحتلاله مراكز أمنية في المنطقة، التي حددتها " إسرائيل " كحزام أمني شمال الحدود الدولية بـ 10 ـ 15 كم بلغت مساحته حوالي 700 كلم مربع وشمل 55 قرية وبلدة لبنانية، وانسحبت انسحاباً جزئياً من منطقة جنوب نهر الليطاني، وتركت لنفسها الحق في دخول الجنوب اللبناني في أي وقت.
عملية السلام للجليل وعملية الصنوبر الاجتياح الثاني عام 1982 الذي تخطى العاصمة بيروت, وبعد الانسحاب الاسرائيلي عام ,1985 احتفظت اسرائيل بنسخة معدلة للشريط الحدودي, واضافت جزين اليه, فأصبح الجزء المحتل يشكل مساحة 1250 كلم مربعاً وبعمق 8 الى 20 كلم داخل الجنوب حتى جزين وصولا الى مشارف الجبل
شهد الشريط المحتل تطورات كبيرة منذ ان دخلت اسرائيل بدباباتها عام ,1978 على مختلف الصعد وعند كل مرحلة
حين اعلن الرائد سعد حداد انشاء دولة لبنان الحر في المنطقة المحتلة من مستعمرة المطلة في 19 ابريل 1979
وكانت المنطقة التي يسيطر عليها تمتد نحو 80 كلم من الناقورة غربا الى كفر شوبا شرقا, ويراوح عمقها مابين 5 و12 كلم, وتبلغ مساحتها 800 كلم
كما اقدم حداد بدعم اسرائيلي على انشاء (جيش لبنان الحر) في 17 مايو عام 1980 بقيادته بعد دمج كافة الوحدات العسكرية النظامية في اطاره
ويذكر أنه في هذا التاريخ شهدت المنطقة المحتلة اشتباكات عنيفة وعمليات عسكرية نفذتها القوى الوطنية اللبنانية ــ الفلسطينية المشتركة ضد مواقع الاحتلال والمتعاملين معه
لكن (جيش لبان الجنوبي) تعرض لانهيار كبير في صفوفه خلال المرحلة بين العامين ,1985 1986 بفعل ضربات المقاومة واختراقها لاجهزته وبسبب تعرض انطوان لحد نفسه لعدة عمليات اغتيال في العبشية ومرجعيون, كان ابرزها العملية التي نفذتها المقاومة سهى بشارة حيث نجا منها بأعجوبة, بالاضافة الى فرار العديد من عناصره, وقامت اسرائيل في ذلك الوقت بالاشراف المباشر على مختلف اجهزة هذا الجيش لرفع معنوياته
كما تولت المسؤولية الامنية المباشرة
وفي الشريط المحتل انشأت اسرائيل معتقل الخيام, الذي تعتقل فيه حاليا مئات المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين
والمعتقل هو ثكنة الجيش اللبناني القديمة في بلدة الخيام
تم انشاء المعتقل بعد اقفال معتقل انصار خلال انسحاب اسرائيل عام 1985 وهو المعتقل الذي احتجزت فيه آلافا من المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين
فيما اقفلت سجن عتليت العسكري داخل فلسطين المحتلة والذي كان مخصصا لمعتقلي الجنوب, وذلك بعد ثلاثة اشهر من انسحابها
والجدير بالذكر هنا ان الجيش اللبناني حاول الدخول الى الجنوب, خصوصا الى المناطق المتاخمة للشريط مرات عدة, لكنه جوبه برفض اسرائيلي صريح وعقبات, وشروط خاصة, ففي يوليو عام ,1977 حاول الجيش الدخول الى بعض المناطق الجنوبية المتاخمة للشريط, لكنه تراجع بعد اعلان سعد حداد في مؤتمر صحافي عقده في تل ابيب رفضه للانتشار
وفي يوليو عام 1978 ترجم الرفض الاسرائيلي لخطوة انتشار الجيش قصفا عنيفا لوحداته المتقدمة الى كوكبا في القطاع الشرقي في اتجاه مرجعيون
وايضا في يوليو عام 1979 تقرر اعادة انتشار الجيش بناء على قرار مجلس الامن رقم ,444 لكن اسرائيل رفضت القرار مصرة على البقاء في الحزام الامني
وحتى اليوم لم ينفذ قرار فعلي بانتشار الجيش حتى الحدود الدولية, بل استمرت الاعتداءات الاسرائيلية تجاه الداخل اللبناني مشكلة حالة استنزاف مستمرة
ولا تزال الى اليوم وحدات قوات الطوارىء الدولية عاجزة عن تطبيق قرار انتشارها حتى الحدود الدولية اللبنانية.
في أبريل/نيسانِ 1996، خرقت إسرائيل اتفاق أيار / مايو 1993، وبدأت عملية عناقيد الغضب بهدف ضرب المقاومة اللبنانية ومحاولة القضاء عليها. في حين كان ينص الاتفاق على أن أي اعتداء على المدنيين لدى إي طرف، يسمح للطرف الآخر بالرد فورا وبالوسائل التي يراها مناسبة. قامت إسرائيل بغارات جوية على أهداف تضمنت قاذفات الكاتيوشا وتجهيزات لحزب الله، ومواقع للجيش السوري، وحاصرت موانئ بيروت وصيدا وصور، وهاجمت محطة الطاقة الكهربائيةَ في منطقة الجمهور. وكان تركيز القصف على الجنوب معقل المقاومة مما دفع أهل القرى إلى النزوح شمالاً وأخلي ما يزيد على 100 قرية، وبعض من بقي من أهلها التجأ أيام القصف المكثف إلى مراكز هيئة الأمم المتحدة العاملة في الجوار طلباً للمأوى والحماية. ومع استمرار القصف الإسرائيلي لقرى الجنوب والبقاع الغربي وضواحي بيروت ردت المقاومة الإسلامية لتقصف مواقع الإسرائيلية فيما أعلن الأمين العام لحزب الله أن المقاومة سترد بقوة على الاعتداء. وردت المقاومة بالمثل وطالت صواريخها المستوطنات الشمالية، ثم بدأت إسرائيل بقصف المدنيين العزل واستهدافهم، وكذلك البنى التحتية، واقترف المجازر بحق اللبنانيين عامة والجنوبيين خاصة. حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 1100 غارة جوية على لبنان وأطلقت أكثر من 25 ألف قذيفة. مجزرة قانا الأولى في 18 أبريل 1996 اجبر مجموعة من اهالي المدنيين من بلدات: قانا، جبال البطم، صديقين، رشكنانيه، حاريص، والقليلة اللجوء إلى معسكر للأمم المتحدة في بلدة قانا، وهي إحدى أكبر البلدات الجنوبية في صور، لحماية حياة الأطفال والنساء والشيوخ، ظنا منهم ان القوات الإسرائيلية لا تقصف مراكز قوات الطوارئ الدولية.ان هذا الموقع سيكون بمنأى عن نيران إسرائيل، احتراما لعلم الامم المتحدة.,ظح.,ح.
ولكن في الساعة الثانية بعد ظهر 18 نيسان1996 اطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية بعيدة المدى من عيار 155 ملم، 17 قذيفة على القاعدة المترامية الاطراف لقوة حفظ السلام الدولية في قانا الكبيرة، انفجرت بعض القذائف قبل ارتطامه بالأرض وعلى ارتفاع حوالي سبعة أمتار منها، في الجو فوق الهدف. وانفجر الباقي مع ارتطامه بالأرض. وادى ذلك إلى قتل أكثر من 100 من الأطفال والنساء والرجال الذين كانوا لجأوا هناك. واصيب بعض الناجين بجروح فظيعة ووصلوا إلى المستشفيات المحلية باجساد مشوهة ومحروقة ومصابة بشظايا. ويرجع العدد المرتفع للضحايا إلى نوع القذائف التي كانت اكثرها من القذائف التي تنفجر في الجو فوق الهدف.
مجزرة صبرا وشاتيلا هي مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. في ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ. وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التي هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.
2006 إسرائيل-حزب الله 2006 هي العمليات العسكرية التي بدأ بها الجيش الإسرائيلي في لبنان في 12 يوليو 2006 عقب اجتياح قوة لحزب الله للأراضي الإسرائيلية حيث شن هجوما انتهى بمقتل 4 جنود إسرائيليين وخطف الجنديين الإسرائيليين إهود گولدواسر وإلداد رگڤ إلى لبنان. سميت العملية العسكرية لخطف الجنديين بعملية الوعد الصادق حسب إعلام حزب الله بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية الثواب العادل من قبل الحكومة الإسرائيلية. ".
على الرغم من اتفاقية الهدنة ، واصل الصهاينة اعتداءاتهم وعملياتهم العسكرية التي شملت معظم قرى وبلدات الحدودية ، وحتى القرى الجنوبية البعيدة عن الحدود , وتمثلت هذه الاعتداءات بغزو القرى وقتل المواطنين , وضرب البنية الاقتصادية والاجتماعية, ودفع الأهالي الى النزوح الى تاريخ اليوم ورفض وعدم التأيد لقرارة الدولية .
إقرأ المزيد
|
![]() |
|
|
|
WWW.AULIBAN.COM |
![]()
|