طالبت قبرص الاتحاد الأوروبي بمراجعة تصنيف سوريا كدولة “غير آمنة”، وما إذا كان يجب على الدول الأوروبية استمرار منع إعادة طالبي اللجوء إليها.
تأتي هذه الخطوة في ظل تنامي العنصرية على الأجانب في قبرص خلال الأسابيع الماضية، ووسط تزايد المشاعر المعادية للمهاجرين في الجزيرة المتوسطية، التي شهدت تدفقًا في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون، يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”، الجمعة 15 من أيلول.
وقال وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بإنهاء وضع سوريا كدولة “غير آمنة” لا يمكن إعادة اللاجئين إليها.
في مؤتمر صحفي لوزير الداخلية كونستانتينوس يوانو، أوضح فيه أن بلاده والدول الأعضاء الأخرى “تعتبر وترى أنه من المفيد إعادة تقييم وضع سوريا”، مضيفًا أن الاتحاد “ترك وضع سوريا من دون تغيير منذ 11 عامًا، وهناك حاجة إلى مراجعة ذلك، لأن بعض المناطق تعد فيها آمنة”.
ونوه يوانو، لوجود منطقتين آمنتين، تعترف بهما وكالة اللجوء بالاتحاد الأوروبي (EUAA)، مضيفًا أنه يجب الآن الاعتراف بذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، “ما يسمح لنا بترحيل الأشخاص أو إعادتهم إلى سوريا، لكن في الوقت الحالي، لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك”.
وفي رسالة إلى نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس سخيناس، ذكر وزير الخارجية القبرصي، أنه “أثار أيضًا الحاجة الملحة لمساعدة لبنان الذي لجأ إليه نحو 2.5 مليون سوري”، على حد قوله.
وأضاف أن “المعلومات المتوافرة لدينا من السلطات في لبنان هي أن هناك زيادة في عدد السوريين الذين ينتقلون إلى لبنان”، معتبرًا أن “لبنان هو حاجز، وإذا انهار فستواجه أوروبا بأكملها مشكلة”.